المهندس باهر صالح
لقد بتنا نشهد في السنوات الأخيرة وبشكل متسارع تهاوي الحضارة الغربية بحرياتها التي لطالما تزينت بها الدول الغربية وحرصت على أن تضعها نياشين على صدرها، وفي مقدمة كلام مفكريها وقادتها، وجعلتها عنواناً لدولها. ولعل الامتحان والمحك الذي بدأ يتهاوى عنده صرح الحريات هو الإسلام وأفكاره.
إذ لم تطق الدول الغربية، بقادتها وسياسييها وحتى مفكريها وإعلامييها، أن تطبق الحريات التي تنادي بها صباح مساء عند أول تحدٍ قائم أو مرتقب حتى، بينها وبين الإسلام.
إقرأ المزيد: هل سيتخلى الغرب عن حضارته لصالح حضارة الإسلام؟!
محمود طرشوبي
صنف الامام الغزالي رحمه الله في كتابه الاحياء فصل بعنوان " علماء السوء و علماء الأخرة "و علماء السوء كثيرون و علماء الأخرة قليلون فهذا واحد من الذين قدموا أنفسهم للأخرة ألا و هو الشهيد سيد قطب، الرجل الذي تم اعدامه بسبب فكره و عند لحظة الاعدام قطع الحبل اكثر من ثلاث مرات فنظر اليهم قائلاً " حبالكم ردئية حتي حضارتكم ردئية " رحم الله شهداء الدعوة من سيد قطب الي النبهاني " ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم"
لقد بدأت تطفو على السطح فى السنوات الأخيرة داخل الحركة الإسلامية بعض الأفكار و الحركات التى تتبنى مبدأ الإتهام لكل من ليس على أرائها أو على مذهب شيوخها بأنه ليس من أهل السنة و الجماعة، و بناء على معتقداتهم هذه خرجت جماعة الإخوان المسلمين و حزب التحرير، و كثير من الجماعات العاملة للإسلام من بوتقة أهل السنة، و أصبح التنظير لجماعات داخل أهل السنة و الجماعة، و جماعات خارجها و أصبح كل من ليس على فكرهم فهو ليس من أهل السنة و على ذلك اختلف هل أسامة بن لادن و أيمن الظواهري و على بن حاج و محمد المسعري بل و حركات مثل طالبان هل هم من أهل السنة أم لا ؟ و أخيرا جاء الدور على الأستاذ سيد قطب و محاسبته على أفكاره و إخضاعها لمفهوم أهل السنة و الجماعة. و لم تكن هذه المحاسبة أن تكون ذات شأن إن تمت على المفهوم الصحيح لمصطلح أهل السنة و الجماعة حسب مدلوله التاريخي و الاصطلاحي.
إقرأ المزيد: سيد قطب على نهج أهل السنة و الجماعة.. حوار هادىء مع الدكتور يوسف القرضاوي
إن من خفة عقل المرء أن تساوره الشكوك وتراوده الظنون في إعزاز الله لدينه وتمكينه في الأرض وجعل الغلبة والنصر لعباده المؤمنين ولو بعد حين ، وإن من بلاهة تفكيره أن يرى الباطل وغلبته قدرا مقدورا لا مفر له منه ، أو يرى استبطاء نصر الله للمؤمنين فيغتاظ ويمتلىء قلبه حنقا وكمدا استعجالا لنصر الله {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ*وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ }الحج16
خالد العمراوي
بالترويض والتدجين والتضليل احتنكوا الأمة وجعلوها في ذيل الأمم... أفلا تبصرون..؟
هناك مشهد لطيف ورائع تشرأب له أعناق الصغار والكبار، وتشد إليه أنظارهم بشيء من السرور والبهجة تصاحبهما صيحات معبّرة عن الدهشة والاستغراب، لتعجبهم مما يرون. ذلك بأن المشهد غير مألوف، وأبطاله ليسوا من البشر، وإنما من الكائنات غير العاقلة، تقوم بأعمال وحركات عجيبة وغريبة ليست في العادة من أعمالها وحركاتها. كالعزف على الآلات الموسيقية مثلا، أو الرقص على أنغام الموسيقى، أو قيادة الدراجات أو أي لعبة أخرى تبهر المشاهد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
اتخذت أمريكا - بعد سقوط الاشتراكية المتمثلة في الاتحاد السوفيتي - من الإسلام عدوا لها. لذلك تعالت الصيحات في الغرب المنذرة بخطر هذا الدين، وخطر عودته إلى الحكم والحياة والدولة والمجتمع، خصوصا وقد بدأت الأمّة الإسلامية تتحسّس طريق نهضتها، وتدرك أن لا خلاص لها وللعالم إلا بعودة الإسلام وتطبيقه.
المزيد من المقالات...
الصفحة 27 من 28